السياحة" تعلن عن تفاصيل الانتهاء من مشروع تركيب محطات الطاقة الشمسية بعدد من المتاحف

.
.

 


 

تعلن وزارة السياحة والآثار مساء اليوم الثلاثاء بقصر الأمير محمد علي بالمنيل عن تفاصيل الانتهاء من مشروع تركيب محطات الطاقة الشمسية بعدد من المتاحف الأثرية ومن بينها متحف شرم الشيخ، وفقاً لتفعيل مذكرة التفاهم الإطارية لمشروع تحويل المتاحف ومواقع التراث العالمي المصري إلى الأخضر واستخدام الطاقة الشمسية، والتي تم توقيعها في نوفمبر 2022 على هامش مؤتمر الأطراف السابع والعشرون لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ " COP27 " بمدينة شرم الشيخ، بين المجلس الأعلى للآثار، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).


متحف شرم الشيخ


يعد متحف شرم الشيخ أول متحف للآثار المصرية بمدينة شرم الشيخ الشهيرة عالميا بالسياحة الشاطئية ، وقد أُنشئ ليكون مركز إشعاع ثقافي وحضاري وملتقى للحضارات الإنسانية، وإضافة ملموسة للسياحة الواعدة بالمدينة، وذلك تماشيًا مع خطة الوزارة في دمج السياحة الترفيهية والسياحة الثقافية، ليستطيع الزائر والسائح الاستمتاع بالشواطئ الخلابة والانشطة البحرية والبرية الممتعة بالمدينة وفي نفس الوقت التعرف على الحضارة المصرية العريقة، وقد افتتحه الرئيس السيسي، في 31 نوفمبر 2020، في إطار سياسة وزارة السياحة والآثار لدمج السياحة الشاطئية مع السياحة الثقافية.


فكرة الإنشاء


ترجع فكرة إنشاء المتحف إلى عام ١٩٩٩م، وهو يقع على مساحة ١٩١ ألف متر مربع، وبدأ العمل في المشروع عام ٢٠٠٣م، ثم توقف عام ٢٠١١م، ليتم استئنافه مرة أخرى عام ٢٠١٨م، بتكلفة بلغت ٨١٢ مليون جنيه، ويضم المتحف ثلاث قاعات للعرض المتحفي، بالإضافة إلى منطقة ترفيهية تضم عددًا من المطاعم والبازارات ومحال الحرف التراثية، ومسرح مكشوف وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات.


سيناريو العرض المتحفي


يتناول سيناريو العرض المتحفي لمتحف شرم الشيخ نشأة الحضارة المصرية وتطورهـا، كما يسلط الضوء على الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايـش مع كائناتها التي قدسها حيث يعرض المتحف ٥٢٠٠ قطعة أثرية منتقاة، تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم أوشيم وسقارة ومتاحف السويس والإسماعيلية واليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف المصري بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والأشمونين بالمنيا وغيرها، ليتم عرضها داخل قاعات المتحف المتنوعة وهم القاعة الكبرى، والممر الحتحوري، ومنطقة المقبرة، أو في منطقة العرض الخارجي.


قاعات المتحف


تعبر القاعة الكبرى عن الإنسان والحياة البرية في مصر القديمة، عن طريق عرض عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية في مراحل تاريخية مختلفة، كما تضم مجموعة من تماثيل "السفنكس" أو أبو الهول التي تمثل الهيئة الحيوانية مع الآدمية، وتمثال لرجل بجانب ابنته الصغيرة، بالإضافة إلى عدد من الحيوانات المقدسة في مصر القديمة مثل القطط والجعارين المختلفة الأشكال والأحجام والتي تم اكتشافها عام ٢٠١٩ بمنطقة آثار سقارة.


أما الممر الحتحوري فسمي بهذا الاسم نظرًا لوجود عدد كبير من القطع الخاصة بالإله حتحور إلى جانب بعض التماثيل للملوك تحتمس الأول، وحتشبسوت ونختنابو، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث، كما يعرض به أيضًا مستنسخًا لمقبرة أثرية كاملة بكافة تفاصيلها وما تحتوي عليه من أثاث جنائزي.


أهم القطع المعروضة


من أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله "إيروس" وهو يصطاد الغزلان والتي تعرض بمدخل المتحف، وتمثال آخر نادر للاله "بس" من الطين غير مكتمل الحرق يتم عرضة داخل القاعة الكبرى، هذا بالإضافة إلى القطع التي تم اكتشافها حديثًا ببعض المواقع الأثرية لعرضها لأول مرة، بما يعمل على إثراء منظومة العرض المتحفي بالمتحف.كما يعرض المتحف بشكل استثنائي ١٠ قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون، وذلك قبل عرضها بالمتحف المصري الكبير، وقد تم اختيار تمثال (الكا) القرين للملك توت عنخ آمون المغطى بالراتنج الأسود والذي يرتدى النمس على رأسه ليكون القطعة الرئيسية بالمعرض، مما يعد عنصر جذب لزوار المدينة لمشاهدة جزء من كنوز الملك الشاب لأول مرة، كما أُعد بالمتحف مسار للزيارة خاص لذوي الاحتياجات الخاصة.

ترشيحاتنا